ينزلق الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات مع تباطؤ التضخم مما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع.
واصل الدولار الأمريكي انخفاضه إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات يوم الاثنين، تحت ضغط التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين الاقتصادي المستمر قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوى له عند 98.6 يوم الخميس الماضي، مسجلاً انخفاضًا بأكثر من 9% منذ بداية عام 2025، مما يضع الدولار على مسار أسوأ أداء له في النصف الأول من العام منذ عام 2002. وكان ضعف الدولار واسع النطاق، حيث قادت العملات الاسكندنافية المكاسب: حيث ارتفعت الكرونة السويدية بنسبة 14% والكرونة النرويجية بنحو 12% منذ بداية العام، بينما ارتفع اليورو بنسبة 11.5% مقابل الدولار.
تسارعت موجة البيع بعد أن عززت أحدث بيانات التضخم الأمريكية الآمال في أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي قريبًا في تخفيف سياسته النقدية. أظهر مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر مايو معدل تضخم سنوي بلغ 2.4%، منخفضًا من 2.7% في أبريل، بينما انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي إلى 2.8%. كما ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 0.1% فقط في مايو، ليصل معدل التضخم السنوي لمؤشر أسعار المنتجين إلى 2.6%، في إشارة إلى انحسار ضغوط أسعار الجملة.
مع تباطؤ التضخم وظهور بوادر تباطؤ مبكرة في سوق العمل، يراهن المتداولون بشكل متزايد على أن الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي أسعار الفائدة ثابتة عند 4.25%-4.50% في اجتماعه المُقرر عقده في 18 يونيو، ولكنه قد يُجري أول خفض لها في سبتمبر. وتُشير أسواق العقود الآجلة الآن إلى احتمالية تتراوح بين 60% و70% لخفض الفائدة في سبتمبر، ويتوقع معظم المحللين إجراء خفضين على الأقل قبل نهاية العام.
تفاقم تراجع الدولار بسبب حالة عدم اليقين المستمرة بشأن السياسة التجارية والتوترات الجيوسياسية. وقد أدت قرارات الرئيس ترامب غير المتوقعة بشأن الرسوم الجمركية، ودعواته المتجددة للاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بما يصل إلى نقطتين مئويتين، إلى إثارة قلق المستثمرين وتشجيع تدفقات رأس المال إلى الخارج من الأصول الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، أدى خفض وكالة موديز مؤخرا لتصنيف الائتمان السيادي الأميركي وانكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام إلى زيادة المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
مع اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع، ستراقب الأسواق عن كثب أي مؤشرات على توقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية. في الوقت الحالي، لا يزال الدولار تحت الضغط، حيث يسعى المستثمرون إلى توضيح من الاحتياطي الفيدرالي في ظل تباطؤ التضخم وتباطؤ النمو وتزايد حالة عدم اليقين العالمي.
إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.
من المتوقع أن يظهر الدولار الأسترالي قوة على المدى القصير في عام 2025، مدفوعًا بالتعافي الاقتصادي وتخفيف التوترات التجارية، لكن المخاطر طويلة الأجل لا تزال قائمة.
2025-06-16انخفض الين قليلا يوم الاثنين مع ارتفاع قيمة الدولار بسبب تدفقات الملاذ الآمن وسط مخاوف من الصراع بين إسرائيل وإيران وارتفاع أسعار الطاقة مما أضر بالاقتصاد الياباني.
2025-06-16ارتفع زوج اليورو/جنيه إسترليني فوق مستوى 0.8500 حيث عززت البيانات البريطانية الضعيفة رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، في حين قدمت تصريحات البنك المركزي الأوروبي المتشددة الدعم لليورو.
2025-06-13